خامنئي
خامنئي
-A +A
أ ف ب (طهران)
يعيش الشارع الإيراني حالة من الفزع مع بدء تنفيذ العقوبات الأمريكية، التي وصفها الرئيس دونالد ترمب بـ«المدمرة» وستقود إلى كارثة اقتصادية. وقد فاقم إعلان هذه العقوبات تدهور العملة الإيرانية التي خسرت 70 % من قيمتها مقابل الدولار في عام واحد، وأجبر الشركات الأجنبية على مغادرة طهران.

ويتوقع مراقبون أن يؤدي الحظر النفطي إلى إغراق إيران في الانكماش، مع توقع صندوق النقد الدولي أن تؤدي إلى تراجع الاقتصاد العام 2019 بنسبة 3.6 %.


وأكد تجار في طهران أن كل السلع من الأدوية إلى قطع غيار الطائرات مرورا بزجاجات البلاستيك، مرتبطة بشبكة الاستيراد العالمية، ما يعني أن انهيار العملة وعودة العزلة يهددان كل فئات المجتمع.

ويبدو التأثير النفسي الأكثر إيلاما سيكون بالنسبة إلى الطبقة الوسطى، فمع التوصل إلى الاتفاق النووي، تعاظم الأمل لدى أفرادها بإنهاء عزلة إيران على الصعيد الدولي. وتؤكد واشنطن أن العقوبات تهدف إلى وقف أنشطة إيران «المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط، لكن كثيرين في إيران يعتبرون أن هذا الأمر محاولة لتغيير النظام. ويحمل كثير من الإيرانيين حكومتهم المسؤولية ويتهمونها بعدم تأمين حماية كافية لهم. وقال عرفان يوسفي (صاحب مقهى) يواجه ارتفاع الأسعار وتراجع الزبائن «نعم، الأمريكيون يقومون بأمور سيئة، لكنهم يحمون مصالحهم. لو حمت دولتنا مصالح إيران لما وصلنا إلى ما نحن عليه».

ويخشى عدد كبير من الإيرانيين اندلاع أعمال عنف أو أن يصبحوا لعبة في أيدي القوى الأجنبية إذا بادروا إلى المظاهرات وخصوصا أنهم سبق أن تعرضوا للقمع بأيدي قوات الأمن. وفي صفوف الشبان يسود قلق كبير من أن يتحولوا «كبش فداء». ويقول عرفان جالسا في مقهاه الجديد «أنا قلق على المستقبل. إن جيلنا يستفيق كل يوم من دون أن يعلم ماذا سيكون مصيره».